في تطور لافت يشي باحتمالات تراجع خيار الحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس (الثلاثاء) أن جزءاً من قواتها المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن الوقت قد حان لنزع فتيل التوتر بين روسيا والغرب، معرباً عن قلقه الشديد من خطر نشوب صدام عسكري. وعبر في تصريح للصحفيين قلقه البالغ حيال التكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا، داعيا إلى وضع حد «للخطاب التحريضي». وقال: نحن ببساطة لا يمكن أن نقبل حتى احتمال وقوع مثل هذه المواجهة الكارثية، مشدداً على أن جميع القضايا - بما في ذلك الأكثر استعصاء - يمكن وتجب معالجتها وحلها من خلال الأطر الدبلوماسية. وحذر غوتيريش من أن التخلي عن الدبلوماسية من أجل المواجهة لا يعني تجاوز الحدود وحسب، بل هو قفز من فوق الهاوية.
وكان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك قال إنه خطط لإجلاء أو نقل موظفي الأمم المتحدة من أوكرانيا، إذ يعمل نحو 1660 موظف في أوكرانيا بينهم 1440 أوكرانياً و220 أجنبياً.
ويعقد مجلس الأمن (الخميس) اجتماعه السنوي بشأن أوكرانيا واتفاقيات مينسك التي تهدف إلى إنهاء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، فيما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي أمس في موسكو، المستشار الألماني أولاف شولتس وبحثا ضرورة تقديم واشنطن والناتو لروسيا ضمانات أمنية مستدامة وملزمة قانونياً، وتسوية النزاع مع أوكرانيا. واعتبر مصدر في الحكومة الألمانية أنّ زيارة لكييف وموسكو جزء من الدبلوماسية المنسّقة مع الشركاء لتسوية الأزمة المتصاعدة.
وكانت قناة CBS الأمريكية عن مسؤول قوله: إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية. وأضاف المسؤول أنه تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.